Friday, July 4, 2008

اجازة

1






لم يكن غيابي في الاسابيع الماضية بسبب عدم وجود ما يستدعي التدوين، بل ان كثرة الاحداث التي لم يخلوا بعضها من الدراما هي العلة الاساسية لهذا الغياب على ما اعتقد ،اما السبب الاخر بلا شك فقدان الشهية للكتابة، فقد تنوعت المواقف التي مررت بها بين ملل من قيفه جهاز الكومبيوتر حيث اقتصر تشغيله لسماع بعض الاغاني او الايميلات المتنوعة ومن ثم اجازة صيفية مبكرة وغياب صديق عن هذي الدنيا لم يتركلي سوى رقمه المخزن في الموبايل والكثير الكثير من الدموع.1






2



قراري السفر الى تركيا لم يكن قرارا صائبا ابدا، ولم ينقذني من تعاسة اسطنبول وفحش غلائها الا صاحب مكتب سياحي صغير ومتواضع جدا، اذ تجاوز قيمة فنجانين القهوة التركية مع مثلهم كيك في ميدان (تقسيم) الشهير مبلغ الثمانية دنانير ،مما جعلني لا استغرب من عدد المتسولين في المنطقة والكم الكبير في عدد افراد الشرطة المنتشرين على طول هذا الشارع لملاحقة النصابين وتجار المخدرات والجنس.
ابو زكي، كونه يملك الاسلوب الاقناعي والدعائي الفذ كان له رأي اخر لتسويق السياحة وهي صنعته الوحيدة، وهو بالمناسبة صاحب مكتب السياحة السابق الذكر ويتحدث العربية بطريقة مضحكة جدا، اشتط غضبا عندما سألتة عن قيمة السفر الى الجنوب التركي لمنطقه (بودروم) السياحية،فقال:1
اسمع تألك ابني ،انا بأتيك حاجه مابتنساها تول اومرك ،، شوي بس شوي تافرجيك اسمعني شوي (ساعه ونص تقريبا سندر دماغي) يالله هدني ، المهم اني طلعت منه وانا دافع 600 يورو مقابل 4 ليالي في فندق خمس نجوم وتذكرتين ذهاب وعوده الى (انتاليا) وهي كذلك على البحر الابيض المتوسط منطقة ساحلية في غاية الروعة والجمال اما الفندق ،فلم يدع لي مجال للخروج عن محيطة اللهم الا لعبور الشارع للعب البولينج او لتقضي بعض الحوائج من كارفور، كان الفندق متكامل الخدمات من مطاعم الى احواض سباحة مكشوفه واخر مغطى الى ملاعب التنس الارضي الاربعة الى طاولات التنس والبلياردو الى الشاطئ الجميل واسرة الماترس المصفوفة بطريقة مغرية للتشمس وكسب المزيد من اللون الحلي اللي حباني الله فيه ،،،،، اوبس اوبس اوبس ،، شلون نسيت ؟ ،،، الفندق فيه اكواريوم (حديق مائية) كبيرة جدا مجانية طبعا للنزلاء.1
جك ،، بوم ،، خلصت الليالي الاربعة بأيامها الخمسة سريعا ،، رجعنا اسطنبول لقضاء اخر ليلة في تركيا ،ومن ثم طرنا الى مدينه (بورغاس) البلغارية كما هو مخطط له مسبقا حيث السياحة الحقيقية والدمبكة اللي على اصولها وبدون ذكر اي تفاصيل :) ،، ما اقول الا الله يسامحك ياللي في بالي على سالفة الكاميرة.




3



لم افوت فرصة اصطحاب بعض الكتب اللتي انتظرت طويلا للاسف ،فبالاضافة الى حاجتي الماسة لأعادة قراءة كتاب
(The secret)
،اخذت معي روايتين وهما المنتظر ل عبدالله المضف، وصاحبة السمو الملكي ل دانييل ستييل، اما الاولى فرغم وجود بعض اللمحات الجميلة والنهاية الغير متوقعة اتت الروايه بصورة عامة دون المستوى في كثير من فصولها واعتمدت على اطالة الاحداث بدون اي داعي في اكثر من مشهد كونها اعتمدت على تكنيك القطع السينمائي، فأكثر ماهو ملفت للنظر في سرد الاحداث هو تكرار الجمل والمفردات المستهلكة،اثنين التطرف في وصف المجتمع الكويتي على انه اما كونهم اصوليين ارهابيين يزهدون الدنيا او بنات اي كلام وشباب ليبراليين ملحدين يعشقون الخمر !! ، ثلاثة لم تخلو صفحة من صفحات الرواية من ذكر ماركة من الماركات العالمية للملابس او العطور او الاحذية في دلالة واضحة على السطحية وان الكاتب اما انه لا يزال مراهق تغريه اسماء تلك الشركات الايطالية والفرنسية ام يتشيحط على صماخنا بعرض امكانياتة بالحفظ لتلك الاسماء.1
اما الرواية الثانية ،،، اخخخخخخخ :) ،،، فحصولها على المركز الاول للكتب الاكثر مبيعا على لائحة نيويورك تايمز لم يأتي من فراغ ، انها دانييل الخطيرة ،فرغم قيمتها اللتي تقل عن رواية المضف بمبلغ نص دينار الا ان انني استمتعت ايما استمتاع وانا اتصفح واتنقز من فصل الى فصل، فالبساطة في الوصف والمهنية في التنقل من فكرة الى فكرة كان جلية جدا للقارئ ،فقد برهنت تلك الاميرة الاوربية الصغيرة ان البساطة والشجاعة والكرامة تتغلب على كل شي على حد تعبير ووصف الكاتبة، وبينت لنا كم نحن نفتقر للحس التطوعي والعمل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين،واخيرا شكرا لكم على السؤال الدائم واعتذر لكم عن التأخير